السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سَاءَت أَخلَاقُنَا لِأَنَّنَا نَهتَمُّ بِمَلَابِسِنَا وَمَظَاهِرِنَا، عَلَى حِسَابِ بَوَاطِنِنَا وَقُلُوبِنَا وَأَخلَاقِنَا!!
سَاءَت أَخلَاقُنَا لِأَنَّنَا أَصلَحنَا دُنيَانَا بِتَمزِيقِ دِينِنَا!!
سَاءَت أَخلَاقُنَا لِأَنَّنَا نُصلِحُ دُنيَانَا وَنَنسَى آخِرَتَنَا!!
سَاءَت أَخلَاقُنَا لِأَنَّنَا نَهتَمُّ بِأَنفُسِنَا وَنَنسَى الآخَرِينَ!!
سَاءَت أَخلَاقُنَا لِأَنَّنَا لَا نَنتَبِهُ إِلَى أَنَّنَا نُخطِئُ كَثِيرًا!! وَلَا نَشعُرُ بِأَهَمِّيَّةِ مُحَاسَبَةِ أَنفُسِنَا وَتَعدِيلِ أَخطَائِنَا!!
سَاءَت أَخلَاقُنَا لِأَنَّنَا جَاهِلُونَ بِعُيُوبِنَا، يَرَى أَحَدُنَا القَذَى فِي أَخِيهِ، وَلَا يَرَى الجِذعَ فِي عَينِهِ.
سَاءَت أَخلَاقُنَا لِأَنَّنَا نَقضِي وَقتًا طَوِيلًا لِمُشَاهَدَةِ الفَضَائِيَّاتِ، وَالَّتِي مُعظَمُهَا لَا تَستَحيِي مِن نَقلِ الصُّورَةِ العَارِيَةِ، وَالمُسَلسَلِ الهَابِطِ، وَالفِكرِ المُنحَرِفِ، وَكُلُّ ذَلِكَ مَعَاوِلُ هَدمٍ لِلقِيَمِ وَالأَخلَاقِ، وَهِيَ جَرِيمَةٌ كُبرَى.
سَاءَت أَخلَاقُنَا لِأَنَّنَا نُقَدِّمُ المَصلَحَةَ الشَّخصِيَّةَ عَلَى المَصلَحَةِ العَامَّةِ.
سَاءَت أَخلَاقُنَا فَعِبنَا زَمَانَنَا.
نَعِيبُ زَمَانَنَا وَالعَيبُ فِينَا ***** وَمَا لِزَمَانِنَا عَيبٌ سِوَانَا
كَثُرَت ذُنُوبُنَا فَضَاقَت صُدُورُنَا وَاضطَرَبَت أَعصَابُنَا وَسَاءَت أَخلَاقُنَا، فَلَا يَكَادُ اثنَانِ يَتَحَدَّثَانِ حَتَّى يَنفَجِرَ الغَضَبُ وَتَثُورَ الثَّائِرَةُ وَتَتَدَفَّقَ الأَلفَاظُ النَابِيَةُ، إِلَى مَا تَرَونَ مِن حَالٍ كُلُّكُم تَعرِفُونَهَا.
الأَمرُ عَظِيمٌ، وَالخَطَرُ جَسِيمٌ، وَالإِهمَالُ يَتَرَتَّبُ عَلَيهِ شَرٌّ عَمِيمٌ.
لَئِن تَمَادَينَا عَلَى هَذَا الإِهمَالِ فَالمُستَقبَلُ وَخِيمٌ، وَلَئِن لَم نُحَسِّن أَخلَاقَنَا فَالخَطَرُ عَمِيمٌ، وَلَئِن لَم يَفعَل كُلٌّ مِنَّا مَقدُورَهُ فَالضَّرَرُ جَسِيمٌ.
من موقع ابوعبدالرحمن
الشيخ محمد العريفي